في تشرين الثاني 1935 دعا النادي الرياضي الإسلامي في يافا جميع الرياضيين من ملاكمين ومصارعين ورباعين للحضور إلى النادي استعداداً لبطولة فلسطين لسنة 1936 التي كان سيقيمها الاتحاد الرياضي الفلسطيني (تأسس عام 1931 وتوقف عن العمل في نهاية الثلاثينيات). ولم يعرف بالضبط إذا كانت هذه البطولة قد أقيمت بسبب اشتعال ثورة 1936 المجيدة. فيما بعد قررت اللجنة الرياضية في النادي الرياضي الإسلامي بيافا في كانون الأول عام 1936 تعيين الدكتور حقي مازين (طبيب أسنان من أصل تركي ، ناشط ومدرب ملاكمة) مشرفا على جميع الألعاب ومدرباً رسمياً للنادي يختص بفرع الملاكمة ويساعده في فرع حمل الأثقال السيد رامز هاشم وفي فرع المصارعة السيد عبد اللطيف السكسك.
Wednesday, June 4, 2014
رياضة رفع الأثقال في فلسطين الانتدابية
عصام الخالدي
ليس معروفاً بالضبط كيف ومتى دخلت رياضة رفع
الأثقال إلى فلسطين ولكن على الأرجح أنها ظهرت في عشرينيات القرن الماضي وكان
تطورها موازيا ومتزامنا مع تطور الملاكمة والمصارعة ، ولكن ومن المعروف أن فلسطين
قد تأثرت بالثقافة التي احضرها الانجليز معهم إلى فلسطين في العشرينيات وبالرياضة
المصرية (في العشرينيات والثلاثينيات) التي بلغت ذروتها خاصة في هذا النوع من الرياضة.
ظهرت بعض الأخبار في الصحف الفلسطينية (فلسطين)
و(الدفاع) عن رفع الأثقال التي تساعد في كشف بعض التفاصيل عن رياضة رفع الأثقال في
فلسطين. في أواسط الثلاثينيات برز رباع
جديد كان يدعى "بلادو" في
النادي الرياضي العربي في يافا في الوزن الخفيف حيث قام بتحدي رباع النادي الرياضي الإسلامي في يافا رامز
أحمد الحائز على بطولة الاتحاد الرياضي الفلسطيني لسنة 1935في الوزن الخفيف ، وقد تعين 15 تشرين الأول موعدا لإقامة
الحفلة ليتبارى فيها البطلان لاكتساب البطولة.[1]
في تشرين الثاني 1935 دعا النادي الرياضي الإسلامي في يافا جميع الرياضيين من ملاكمين ومصارعين ورباعين للحضور إلى النادي استعداداً لبطولة فلسطين لسنة 1936 التي كان سيقيمها الاتحاد الرياضي الفلسطيني (تأسس عام 1931 وتوقف عن العمل في نهاية الثلاثينيات). ولم يعرف بالضبط إذا كانت هذه البطولة قد أقيمت بسبب اشتعال ثورة 1936 المجيدة. فيما بعد قررت اللجنة الرياضية في النادي الرياضي الإسلامي بيافا في كانون الأول عام 1936 تعيين الدكتور حقي مازين (طبيب أسنان من أصل تركي ، ناشط ومدرب ملاكمة) مشرفا على جميع الألعاب ومدرباً رسمياً للنادي يختص بفرع الملاكمة ويساعده في فرع حمل الأثقال السيد رامز هاشم وفي فرع المصارعة السيد عبد اللطيف السكسك.
في تشرين الثاني 1935 دعا النادي الرياضي الإسلامي في يافا جميع الرياضيين من ملاكمين ومصارعين ورباعين للحضور إلى النادي استعداداً لبطولة فلسطين لسنة 1936 التي كان سيقيمها الاتحاد الرياضي الفلسطيني (تأسس عام 1931 وتوقف عن العمل في نهاية الثلاثينيات). ولم يعرف بالضبط إذا كانت هذه البطولة قد أقيمت بسبب اشتعال ثورة 1936 المجيدة. فيما بعد قررت اللجنة الرياضية في النادي الرياضي الإسلامي بيافا في كانون الأول عام 1936 تعيين الدكتور حقي مازين (طبيب أسنان من أصل تركي ، ناشط ومدرب ملاكمة) مشرفا على جميع الألعاب ومدرباً رسمياً للنادي يختص بفرع الملاكمة ويساعده في فرع حمل الأثقال السيد رامز هاشم وفي فرع المصارعة السيد عبد اللطيف السكسك.
يكتب مراسل
صحيفة (الدفاع) تحت عنوان (نادي النهضة الرياضي) [في طبريا] "زرت هذا النادي
باسم "الدفاع" فأعجبت بما شاهدته فيه ، ورأيت هناك المدعوين بعض ضباط
الصف من الانكليز جاءوا لمشاهدة أنواع الرياضة العربية فأعجبوا بمدربي النادي
السادة منير محمد الحسين العجلوني وفيصل قهوجي وحسن عجمي وصلاح منصور ومجيد قعوار.
وقد تفوق في رفع الأثقال في هذه الحفلة فيصل القهوجي على خصمه حسن عجمي إذ بلغ ما
رفعه باليدين فريق فيصل وحسن 90 كيلوغراما ، وتفوق على الجميع بطل النادي منير
محمد الحسين العجلوني إذ بلغ ما رفعه باليدين 110 كيلوغرامات ، وباليد الواحدة 87
كيلوغراماً. وبعد هذه الزيارة خرج الجميع يلهجون بالثناء على أعمال النادي بهمة
رئيسه الأديب السيد يوسف طبري وسكرتيره الأديب السيد خليل الطبري." [2]
وفي تشرين الثاني عام 1937 أقامت جمعية العمال العربية
في حيفا حفلة ملاكمة ومصارعة ورفع أثقال تبارى فيها أعضاء من هذه الجمعية والنادي الرياضي الإسلامي في حيفا
ونادي شباب العرب في حيفا والنادي الأرثوذكسي في حيفا ونادي العروبة. وقد خصصت ريع
التذاكر التي تباع في هذه الحفلة لإعانة منكوبي الفيضان في سوريا. [3] كما وأقام النادي الرياضي العربي في يافا حفلة في تشرين
الثاني 1937 لرفع الأثقال من الوزن الخفيف على بطولة فلسطين وسوريا ولبنان. [4]
في عام 1943 تم تأسيس الاتحاد الرياضي الفلسطيني لرفع الأثقال ، وأتى ذلك في الفترة
التي بدأ فيها تأسيس العديد من الاتحادات لأنواع مختلفة من الرياضة ، بمجموعها شكلت
نواة للاتحاد الرياضي الفلسطيني الذي اعيد تأسيسه في أيلول 1944. وفي 28 أيار من
عام 1944 أقام هذا الاتحاد حفلته الأولى تحت رعاية عمر البيطار رئيس بلدية يافا في
قاعة سينما الفاروق (التي أصبحت معروفة لاستضافاتها مباريات الملاكمة والمصارعة
ورفع الأثقال) ، حيث تمت مشاركة الرياضيين من جميع الأوزان . وقام بتحكيم هذه اللقاءات فلاديمير دجوريك والدكتور حقي مازين والدكتور محمد شكري .[5]
كما ذكر سابقا فقد تم إعادة تأسيس الاتحاد الرياضي الفلسطيني في أيلول 1944 ، وفورا بعد تأسيسه قام بتشكيل لجان فرعية
لأنواع رياضية متعددة ، ففي شباط عام 1945 أقامت (لجنة الملاكمة والمصارعة ورفع
الأثقال) التابعة لهذا الاتحاد مباراة لإحراز بطولة فلسطين في الملاكمة ورفع الأثقال،
وفي تموز 1945 أقامت هذه اللجنة حفلة رياضية كبرى على مسرح سينما الحمراء برعاية
رئيس البلدية، اشترك فيها الاتحاد الدولي المصري وأبطاله العالميون منهم [الرباعون]
مختار حسين وأحمد جعيصة وخصر التوني ومحمد إبراهيم صالح وعطية محمد [معظمهم أبطال
عالميون]، ومن الاتحاد العربي الفلسطيني : [الرباعون] علي طلبه وأديب الحشاش وأحمد
الشليبي ودرويش كاتبة وعبد الحاج عبد المالك ومثل أبطال المصارعة في مصر كل من
مصطفى حمدي وجبر محمد وحسن إمام ومحمد قنديل، كما مثل أبطال المصارعة في فلسطين كل
من مصطفى الهباب وسليمان بيبي ومحمد أبو هدلة وحسن اسمية وحسين بشناق. [6]
في حزيران 1946 جرى استعراض في رفع الأثقال في قاعة
المعهد الرياضي العربي شارع أبو الجبين بيافا شارك به أبطال المعهد وهم السادة حسن
النوري وعلي أبو عوقه ورشيد اليسير. كما
وتلقت لجنة الملاكمة والمصارعة ورفع الأثقال كتاباً من الحكم الدولي المصري السيد
محمد نصير يبدي فيه استعداده لتلبية طلب الاتحاد بحضوره إلى فلسطين لحكم مباراة
رفع الأثقال التي كانت ستقيمها اللجنة العامة للملاكمة والمصارعة ورفع الأثقال
لإحراز بطولة فلسطين العامة في هذه اللعبة ، وكان من المقرر أن يكون موعد هذه
المباراة في شهر تشرين الثاني 1947.[7]
[2] صحيفة (الدفاع) 19 نيسان 1937.
[3] صحيفة (الدفاع) 6 تشرين ثاني 1937.
[4] صحيفة (فلسطين) 31 تشرين الأول 1937. في رسالة للكاتب من ابن "بلادو" اوضح
فيها أن والده وُلد في 25 كانون الأول عام 1913، وكانت أمه فلسطينية وأبوه من
مونتنيغرو (يوغسلافيا سابقاً) ، وقد عرف ب"بلادو" واسمه الحقيقي
فلاديمير دجوريك. في عام 1937 شارك في بطولة أقيمت في سينما أبولو في يافا وأصبح بطلاً لفلسطين
وسوريا ولبنان في الوزن الخفيف.
[5] صحيفة (الدفاع) 30 أيار 1944. وقد فاز في هذا اللقاء علي الهترية من
نادي الرابطة الإسلامية بيافا بوزن الريشة ، وفاز السيد عيسى الطمس من
جمعية الكشافة الأرثوذكسية بيافا بالوزن الخفيف ، وصبحي ميخائيل من دار الأيتام
السورية بالقدس بالوزن المتوسط ، ودرويش كاتبة من النادي الرياضي القومي بيافا
بالوزن الخفيف الثقيل ، وعلي طلبة رئيس معهد التربية البدنية بيافا بالوزن الثقيل
. وكان هذا البطل احد حكام هذه المسابقة التي ضمت الحكام : الدكتور حقي مازين
والدكتور محمد شكري ووديع زيد الكيلاني وفلاديمير جورش (الثلاثة الأخيرون هم أيضا من الناشطين في
الحركة الرياضية).
[6] صحيفة (فلسطين) 20 تموز
1945.
[7] صحيفة (الدفاع) 12 أيلول
1947.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment