عصام الخالدي
بدأت
لعبة الغولف في فلسطين في الثلاثينيات مارسها المسؤولون والعسكريون البريطانيون . وكان
هناك نادٍ لها سمي بنادي القدس للغولف كان يدخل ضمن نادي القدس الرياضي الذي أسسه
الإنجليز في عام 1921. أقام هذا النادي بطولة للغولف عام 1939 سميت بكأس Wauchope Cup (آرثر واكوب - المندوب
السامي البريطاني 1932 - 1937).[1] التي استمرت حتى عام 1947. كما وقام
البوليس الفلسطيني بإنشاء جمعية له سميت بجمعية الغولف ، وقد نشرت صحيفة بالستين بوست
خبر مفاده أن نادي القدس فاز على البوليس
الفلسطيني على ملعب الأول بثمان نقاط إلى خمس. [2]
كما كان هناك نادٍ آخر سمي بنادي (سدوم وعمورة Sodom and Gomorrah) كان تابعاً للجيش البريطاني في فلسطين ، حيث فاز عليه البوليس الفلسطيني
في احد المباريات بأربع مباريات إلى اثنتين. [3]
بعد
تأسيس المجلس الأعلى لرعاية الشباب في عام 1969 (في عام 1974 تغير الاسم إلى
المجلس الأعلى للشباب والرياضة) من قبل منظمة التحرير الفلسطينية قام بتأسيس اتحادات للرياضات المختلفة وكان اتحاد الغولف جزء من اتحاد العاب المضرب (كرة الطاولة ، التنس، السكواش) ، وشكلت له لجنة
خاصة برئاسة الراحل محمد أحمد علي "أبو زهرة" وفي العام 1989 قام المجلس
الأعلي للشباب والرياضة - فرع لبنان بتكليف الناشط خالد عجاوي لتشكيل إدارة اتحاد
لهذه اللعبة ورعاية ومتابعة لاعبيها ، وقد تم ذلك في العام 1991 حيث جاء تشكيل
الهيئة الإدارية من 1- خالد عجاوي ، رئيسا 2- كمال نحاس ، نائب رئيس 3- سمير
الكاشف، أمين سر. 4-إسماعيل حمد ، أمين صندوق. 5- عدنان حمد ، عضوا.[4]
في كتابه (تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية في
الشتات) يشير خالد عجاوي إلى أن أول بطولة عربية أقيمت في بيروت في عام 1975 ويعود
الفضل إلى الاتحاد اللبناني للغولف وبشكل خاص إلى رئيسه ورئيس مجلس إدارة شركة
طيران الشرق الأوسط "الميدل إيست" سابقا ، ورئيس الاتحادين العربي
واللبناني للغولف السيد سليم علي سلام لتمنحهم الغطاء والدافع في تمثيل فلسطين
ببعض اللاعبين الفلسطينيين العاملين في نادي الغولف اللبناني ، وليسوا مشتركين فيه
، أي إنهم ليسوا من الأرستقراطيين ، إنهم عمال وموظفون في هذا النادي العريق الذي
أغدق عليهم بكرمه ، وأفسح في المجال
أمامهم للتمرين كلما سنحت لهم الفرصة إلى
ذلك ، وكانوا قد استغلوا ذلك الوقت وتلك الفرصة وحققوا لأنفسهم ولفلسطين أمجادا
بنتائج مرموقة في البطولات العربية للعبة ، رغم أنه كان بادئ الأمر الاشتراك
الفلسطيني رمزيا ، لكنه بدأ يتصاعد مع الاهتمام الإداري للاعبين ، حتى أخذ
اللاعبون الفلسطينيون مكانتهم وفرصهم ، فأصبحوا من عداد اللاعبين العرب الأوائل
واصحاب سجلات ذهبية في الغولف على المستوى العربي . [5]
شاركت فلسطين في البطولة العربية الأولى في بيروت 1975 ، ومثل
فلسطين محمد أحمد علي إداريا ومسؤولا عن لجنة الغولف التي ضمها المجلس الأعلى
للشباب والرياضة إلى العاب المضرب. وفي البطولة العربية الثالثة في القاهرة في عام
1977 ، ومثل فلسطين محمد أحمد علي . وفي البطولة العربية الرابعة في لبنان عام 1979.
والبطولة العربية التاسعة في دبي ، مثل فلسطين فاروق طحان ، وسليم ملحم. وفي
البطولة العاشرة في تونس عام 1989 ، والبطولة الحادية عشرة في الإسكندرية عام 1990
ومثل فلسطين خالد عجاوي رئيسا للوفد ومحمد إبراهيم إداريا ومندوبا. وفي البطولة
العربية الرابعة عشرة التي جرت في القاهرة عام 1993. [6]
مارس هذه اللعبة العديد من المهاجرين الفلسطينيين في
أوروبا وأمريكا ومنهم الدكتور بشارة خضر أستاذ
العلوم السياسية بجامعة لوفان في بلجيكا ، حيث اصبح بطل بلجيكا في لعبة الغولف . [7]
المراجع:
No comments:
Post a Comment