عصام الخالدي
لم تمارس كرة الطائرة بشكل واسع في
الثلاثينيات والأربعينيات ، ولكن تظهر بعض الصور التي تم الحصول عليها من الارشيف
أن هذا النوع مورس في بعض الأندية العربية واليهودية (بشكل اوسع) في فلسطين . بعد
إعادة تأسيس الاتحاد الرياضي الفلسطيني (العربي) عام 1944 (تأسس عام 1931 وتوقف عن
النشاط في نهاية الثلاثينيات) أصبحت كرة الطائرة تدخل ضمن لجنة فرعية واحدة مع كرة
السلة بالإضافة إلى لجان اخرى لأنواع رياضية اخرى. في عام 1931 أسس اليهود اتحاد
الأندية في فلسطين أو (الاتحاد الفلسطيني للرياضيين الهواة) وفي الأربعينات اصبح
عضوا في الاتحاد الدولي لكرة الطائرة.
في عام 1962 تم تأسيس الاتحاد الرياضي
الفلسطيني لجنة كرة القدم وفي عام نفس الفترة تأسس الاتحاد الفلسطيني لكرة الطائرة
، وقد تقدم هذا الاتحاد بطلب للانضمام إلى الاتحاد الدولي لكرة الطائرة في عام
1965 الذي كان مقره في باريس في فرنسا. ومن المعروف أن تشكيل الاتحادات الرياضية
للعديد من أنواع الرياضة والانضمام للاتحادات الرياضية الدولية واللجنة الأولمبية
ما هو إلا احدى المهام في تحقيق الاهداف الوطنية ، كما انه كان سيسارع من انضمام
الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حيث أن تقديم
طلب العضوية في الاتحاد الدولي لكرة القدم كان يشترط ان تكون فلسطين منضمة إلى عدة
اتحادات دولية لأنواع رياضية مختلفة. إلا أن طلبه هذا قوبل بالرفض وذلك تحت ذريعة
أن قطاع غزة ليس له صفة "دولة" مثله مثل العديد من الاتحادات التي تم
رفضها في تلك الفترة.
تأسس الاتحاد الفلسطيني لكرة الطائرة في السبعينات
ودخل في عضوية الاتحاد العربي لكرة الطائرة عام 1980 ، وكان يترأس هذا الاتحاد
محمود أبو خريبة ، وغالب الصالح أمينا للسر ، طالب صالحاني أمينا للصندوق ، نايف
سريس مسؤولا للعلاقات العامة ، علي فاعور امينا للوازم ، هذا بالإضافة إلى رؤساء
الاتحادات الفرعية اعضاء.[1] ويشير خالد عجاوي إلى أن أول منتخب فلسطيني
لكرة الطائرة تشكل عام 1973 وشارك في الدورة العربية المدرسية في لبنان عام 1973 ،
مَثل فلسطين في المنتخبات التي شاركت في عدد من البطولات والدورات العربية
والإقليمية والمهرجانات العربية عدد من اللاعبين هم: مالك عبد الرحمن ، محمد العلي
، جهاد غندور ، محمود غندور ، بسام أحمد ، خالد الصفوري سمير شحادة ، عبد مغربي ،
محمد شحادة عبد الله ، ناصر شحادة ، بلال مغربي ، محمد زيد ، نديب صوان ، سعيد
سفيان. وهؤلاء لم يكونوا الوحيدين ، بل شاركهم عدد من اللاعبين من فروع الكويت
وسوريا والعراق . ومِثل فلسطين الشباب شارك فريق للبنات مكون من عدد من اللاعبات
في البطولات والمهرجانات العربية والإقليمية. [2]
وكان من بين الناشطين في كرة الطائرة في لبنان كامل دغيم عضو اتحاد كرة الطائرة
1974 – 1982 ولاعب منتخب فلسطين في كرة الطائرة ومسؤول التربية الرياضية في مركز
سبلين ، درب ولعب في أندية فلسطينية . [3]
أيضا غالب الصالح الذي عمل أمين سر اتحاد كرة الطائرة 1974 – 1982 ومدربا لمنتخب
فلسطين في الكرة الطائرة ، درس مادة التربية البدنية في مدارس الأنروا ، مَثل
فلسطين في عدة دورات وبطولات عربية وإقليمية إداريا ولاعبا، حيث كان في عداد
المنتخب الفلسطيني الأول لكرة الطائرة منذ السبعينات.[4]
هذا بالإضافة إلى علي فاعور عضو اتحاد كرة الطائرة 1975 – 1982 ، عضو إدارة نادي
جنين ومثله في المجلس الأعلى للرياضة والشباب ،[5] الذي كان يعمل تحت إشراف منظمة التحرير الفلسطينية .
في
الضفة بعد عام 1967 افتتحت جمعية الشبان المسيحية في القدس أول ملعب مضاء (في تموز
1969) أقيمت عليه مباريات في كرة الطائرة والسلة واليد. بدأت الأندية الرياضية في
الضفة بتنظيم بطولة اطلق عليها (صاعقة) وكانت أول صاعقة في كرة الطائرة عام 1969، التي
نظمتها جمعية الشبان المسيحية وشاركت فيها الفرق التالية : جمعية الشبان المسيحية
، صور باهر ، الكلية الإبراهيمية، دي لا سال بيت لحم ، الجلزون رام لله ، عيبال
نابلس ، بيت جالا ، وفازت الجمعية على بيت
جالا بنتيجة 3: 2. [6] وفي عام 1970 شاركت ثماني فرق وفاز فريق الجلزون على دي
لا سال بيت لحم بنتيجة 2: 1، في عام 1971 شاركت ست فرق وفازت الجلزون على الجمعية
بنتيجة 2: 1، وفي 1972 فاز فريق الجلزون على الجمعية، ومن اعضائه رسمي جابر ، أيوب
موسى ، سعيد نبهان ، علي مطر ، محمد قدوم ، خالد زكريا ، محفوظ سعيد. كما وفاز فريق
جمعية الشبان المسيحية في عام 1973 على بلاطة، وفي عام 1974 فازت الجمعية على
الجلزون بنتيجة 3: 2، وفي عام 1975 فازت الجمعية على بلاطة 3 : 1، وفي عام 1976 فازت
الجمعية على العيزرية. [7]
من
المعروف أنه من أجل الانضمام للجنة الأولمبية الدولية يشترط الاعتراف بعشر اتحادات
في الاتحادات الدولية الفاعلة (10 منها ألعابها أولمبية). وكان من بين هذه
الاتحادات الاتحاد الفلسطيني لكرة الطائرة الذي عمل وما زال يعمل بنشاط منذ بداية
التسعينيات وحتى وقتنا الراهن.[8]
المراجع:
No comments:
Post a Comment