عصام الخالدي
كانت يافا عشية النكبة أكبر المدن العربية في فلسطين ، حيث بلغ عدد سكانها
العرب (مسلمين ومسحيين) ما يقارب 90000 نسمة ، وهو عدد يفوق عدد سكان كل من القدس
وحيفا من العرب .[1]
وكانت من أغنى ، إن لم تكن أغنى مدن فلسطين العربية بسبب تجارة الحمضيات
وبداية حركة تصنيع حديث فيها. هذا إلى كونها عاصمة الصحافة والرياضة والمسرح
الفلسطيني. ولهذه الاعتبارات لم يسع مشروع التقسيم ، الصادر عن هيئة الأمم المتحدة
سنة 1947 ، إلا أن "يدخلها" ضمن الدولة العربية التي نص عليها إلى جانب الدولة
اليهودية. [2] وقد انجبت هذه المدينة أول نادٍ أرثوذكسي في
فلسطين كان له دور كبير في تطور الحركة الرياضية على الصعيد التنافسي والتنظيمي.
في عام 1924 تأسس نادي الشبيبة الأرثوذكسية
في يافا وحال تأسيسه ألف فرقة رياضية حيث استأجرت ملعبا خاصا وجعل الأعضاء كلهم
يبثون الروح الرياضية بين الجمهور حتى أصبح قسم كبير من السكان ممن لم يفكر
بالألعاب الرياضية يهتم بها وأصبح الكثيرون يحضرون المباريات كلها مشجعين اللاعبين
بحماس شديد. [3] كانت بداية التأسيس على يد مجموعة من الشباب المثقف برئاسة الصحفي داود البندلي العيسى وعضوية كل من: ميشيل عازر ، إسحق فانوس ، يوسف القدسي ، خليل قدسي ، عزت خرعوبا ، خليل خرعوبا ، يوسف قيصر وغيرهم . وقد اتخذ النادي مقره المؤقت في عمارة شحيبر في شارع البطمة ، وبعدها انتقل إلى مقر آخر في بيت عائلة إسليم في سكنة الهريش ... وفي النهاية استقر في دار عاشور الواقعة مقابل القنصلية الفرنسية حاليا.
لقد جاء تأسيس هذا النادي تلبية للدعوة التي طرحها المؤتمر الأرثوذكسي الأول في مدينة حيفا عام 1923 ، حيث دعا إلى تأسيس الأندية والمدارس الأرثوذكسية العربية في فلسطين وشرقي الأردن . وبث روح التآخي والتعاون بين الهيئات الأرثوذكسية . وقد عقد هذا المؤتمر بسبب النزاع بين العرب الأرثودوكس والرئاسة الروحية اليونانية والذي بدأ عام 1872 . فيما بعد استؤنف هذا النزاع عام 1908 في أثر إعلان الدستور العثماني ، فهبت الطائفة الأرثوذكسية تطالب الحكومة برفع نير الظلم عن أعناقها واسترجاع حقوقها التي اغتصبها الرهبان الغرباء . وفي سنة 1923 عادت المشكلة الأرثوذكسية إلى الظهور ، ومنشأها انتخاب اسقف لمدينة الناصرة لا يعرف العربية لغة الشعب. [4]
لقد جاء تأسيس هذا النادي تلبية للدعوة التي طرحها المؤتمر الأرثوذكسي الأول في مدينة حيفا عام 1923 ، حيث دعا إلى تأسيس الأندية والمدارس الأرثوذكسية العربية في فلسطين وشرقي الأردن . وبث روح التآخي والتعاون بين الهيئات الأرثوذكسية . وقد عقد هذا المؤتمر بسبب النزاع بين العرب الأرثودوكس والرئاسة الروحية اليونانية والذي بدأ عام 1872 . فيما بعد استؤنف هذا النزاع عام 1908 في أثر إعلان الدستور العثماني ، فهبت الطائفة الأرثوذكسية تطالب الحكومة برفع نير الظلم عن أعناقها واسترجاع حقوقها التي اغتصبها الرهبان الغرباء . وفي سنة 1923 عادت المشكلة الأرثوذكسية إلى الظهور ، ومنشأها انتخاب اسقف لمدينة الناصرة لا يعرف العربية لغة الشعب. [4]
في
الاجتماع الثاني للأندية والجمعيات الأرثوذكسية المنعقد في رام الله عام 1929 كان
احد قراراته إرسال وفد من اللجنة العليا في أغسطس سنة 1929 لزيارة الهيئات
الأرثوذكسية والعمل على تأسيس الأندية والجمعيات الأرثوذكسية في فلسطين وشرق
الأردن. [5] فيما
بعد أخذت الأندية الأرثوذكسية تنتشر في مدن فلسطين ، وقد لعبت هذه الأندية دورا هاما في دفع
النشاط الرياضي والاجتماعي في البلاد . [6]
في
مقال لأحد الرياضيين في صحيفة (فلسطين) يشيد بها بنشاط النادي الأرثوذكسي في يافا
"لا نبالغ اذا قلنا بأن لنادي الشبيبة الأرثوذكسية فضلا كبيرا لا ينكر على
تقدم لعبة كرة القدم في الثغر (قرب يافا) بين الوطنيين ، ناهيك عما تقوم به لجانه
الأخرى من الاعمال المفيدة ، إذ كثيرا ما حضرنا اجتماعاته العلمية والفنية
والرياضية والمالية فرأيناها تنم عن وطنية صادقة...... وجعل الأعضاء كلهم يبثون
الروح الرياضية بين الجمهور حتى اصبح قسم كبير من السكان ممن لم يفكر بالألعاب
الرياضية يهتم الآن بها اهتماما عظيما وأصبح الكثيرون يحضرون المباريات كلها من
بدئها إلى نهايتها مشجعين اللاعبين بحماس شديد وقد نازلت فرقة هذا النادي فرقا كثيرة
في الثغر وفي الخارج منذ تأسيسها نذكر منها في هذه السنة فرقة النادي الأرثوذكسي
المقدسي وفرقة نادي البقعة المقدسي أيضا وفرقة النادي الكرملي الحيفاوي ، وفرقة
النادي العربي النابلسي ، وفرق كثيرة أخرى من المعسكر الإنكليزي في الرملة
وصرفند."[7]
في كانون
الثاني 1925 نشرت صحيفة (فلسطين) هذا الخبر "دعت اللجنة الرياضية لنادي
الشبيبة الأرثوذكسية في الثغر فرقة كرة القدم لمنتخب مدينة غزة للمباراة معها.
فوصلت الفرقة مساء السبت الماضي وحضرت الحفلة الخطابية الأسبوعية للنادي التي ألقى
فيها الشاعر "حسان" قصيدة غراء عنوانها "الحياة والانسان"
وتلاه كل من السادة راغب الامام واسحق فانوس ونجل الشيخ سليم افندي اليعقوبي فأجاد
كل بما تكلم عنه. وفي الساعة الثالثة بعد ظهر الاحد حضر عدد كبير من غواة الألعاب
المباراة الرياضية فكانت نتيجتها تفوق فرقة نادي الشبيب الأرثوذكسية بهدف واحد. "[8]
يعتبر
هذا النادي من أوائل الأندية التي مارس أعضاؤها لعبة الملاكمة فقد شكل فريق
للملاكمة استطاع التباري مع الملاكمين اليهود من "المكابي"
والتغلب عليهم وكان من احدى النشاطات الهامة أن نظمت إدارة هذا النادي حفلة ملاكمة
في تموز 1929 لإحراز بطولة فلسطين حيث تبارى الملاكم العربي المعروف آنذاك أديب
كمال التركي مع نظيره فركسمان اليهودي. ومن الملاكمين المشهورين في هذا النادي كان
عيسى رزق الله، شوقي أغابي، ماريو حلبي، ألفرد حبش، ألبير بطشون وحنا إيبف وكان هذا الفريق يجري تدريباته على حلبة النادي. بالإضافة إلى
ذلك فقد اهتم هذا النادي بكرة السلة حيث تبارى فريقه مع النادي الأنطوني في يافا البطل
في هذه اللعبة ، كما وأولى هذا النادي اهتماما بكرة الطاولة وأقام بطولات فيها للأعضاء
، بالإضافة إلى أنه أول ناد في فلسطين ينظم بطولة للسيدات بهذه اللعبة .
من المعروف أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تأسس
في عام 1928 من اليهود والإنجليز والعرب ، وفورا بعد تأسيسه بدأت الهيمنة
الصهيونية وإبعاد العرب عنه. لذلك قامت مجموعة من الشباب في عام 1931 بتأسيس الاتحاد الرياضي الفلسطيني (العربي) الذي عمل
حتى نهاية الثلاثينيات مما اضطر بعض الفرق العربية للانضمام للاتحاد الفلسطيني
لكرة القدم الذي كان تحت هيمنة اليهود. وفي عام 1943 بدأت هذه الفرق بالانسحاب من
هذا الاتحاد لتعيد تشكيل الاتحاد الرياضي الفلسطيني في عام 1944 حيث عمل حتى 1948.
وكان النادي الأرثوذكسي في يافا عضوا فعالا في هذا الاتحاد وشارك في بطولة فلسطين بين الأعوام 1945 - 1947. ولم تنس الرياضة الفلسطينية القيادي في هذا النادي والحكم والناشط في الاتحاد الرياضي الفلسطيني إسبيرو أقديس.
في أيار عام 1931 (أي بعد تأسيس الاتحاد الرياضي
الفلسطيني) تشكل أول منتخب عربي فلسطيني حيث توجه إلى بيروت للتباري هناك وكان
لاعبوه يمثلون نادي الشبيبة الأرثوذكسية بيافا (عطا الله أقديس، منير دلل ، خليل
متري ، عيسى غندور ، إميل صبيح) ، النادي العربي بالقدس (إبراهيم نسيبة ، نزار
اسطنبولي ، نصري جوزي ، بشار طنوس) ، النادي الرياضي الإسلامي بيافا (عبد الرحمن
الهباب ، محمود الهباب ، ربحي يونس الحسيني) ،
جمعية الشبان المسيحية بالقدس ونادي المطران بالقدس (ربحي خضر).
وكان النادي الأرثوذكسي عضواً في الاتحاد الرياضي
الفلسطيني الذي كان أيضا يضم الأندية التالية : النادي الرياضي العربي في القدس،
كلية روضة المعارف ، النادي الرياضي الإسلامي يافا ، النادي الرياضي الإسلامي حيفا
، النجمة البيضاء حيفا ، ونادي السالزيان حيفا.
منذ تأسيسه كان لهذا النادي عشرات اللقاءات مع
الفرق العربية في فلسطين ، وشارك هذا النادي في بطولة فلسطين وتلاقى مع فرق الانتداب والفرق العربية من
الدول العربية الشقيقة.
كان فريق النادي لكرة القدم يعد من أقوى الفرق الرياضية على مستوى فلسطين وكان يتألف من إيلاريون الصايغ كابتن الفريق فرنك بولز حارس المرمى واللاعبون : سليم أبو خضر ، ميشيل كيال ، كوتشو صباغة ، ميشيل غندور ، أنطون مايلا ، صليبا شعيا ، أنطون نور ، ميشيل إيبف ، سلمون كيال ، خليل سعادة ، حنا سعادة ، حبيب دانيال ، عصام مسعد ، حنا أيبف ، جورج كوريان . وكان لهذا النادي عدة مباريات في كرة القدم مع الفرق الأردنية مثل النادي الأهلي والفيصلي في عمان.
كان فريق النادي لكرة القدم يعد من أقوى الفرق الرياضية على مستوى فلسطين وكان يتألف من إيلاريون الصايغ كابتن الفريق فرنك بولز حارس المرمى واللاعبون : سليم أبو خضر ، ميشيل كيال ، كوتشو صباغة ، ميشيل غندور ، أنطون مايلا ، صليبا شعيا ، أنطون نور ، ميشيل إيبف ، سلمون كيال ، خليل سعادة ، حنا سعادة ، حبيب دانيال ، عصام مسعد ، حنا أيبف ، جورج كوريان . وكان لهذا النادي عدة مباريات في كرة القدم مع الفرق الأردنية مثل النادي الأهلي والفيصلي في عمان.
كانت الأندية العربية قلاع للنضال الوطني الفلسطيني وقد عرف هذا النادي
بمواقفه الوطنية فعندما اندلعت الثورة المجيدة في
نيسان 1936 توقف النشاط الرياضي وأصيب بالشلل الكامل، حتى أن بعض الأندية تعرضت
للإغلاق وتعرض أعضاؤها للاعتقال، ومنها من وقع في قبضة سلطات الانتداب وتحول إلى
مقر له مثل النادي الأرثوذكسي . وقد أرسل النادي الرياضي الإسلامي بيافا كتاباً
إلى نادي الشبيبة الأرثوذكسية بيافا يعبر عن دعمه ومساندته للنادي الأرثوذكسي
بيافا ويشاطره الصعوبات التي كان يمر بها من جراء استيلاء القوات البريطانية على
بنايته وجعلها مسكنا للجنود ، ماداً يد المساعدة له وقد نشرت (الدفاع) نص هذا
الكتاب: "حضرات الإخوان الأفاضل رئيس وأعضاء نادي الشبيبة الأرثوذكسية تحية
واحتراما، وبعد تأسف هيئة إدارة النادي الرياضي الإسلامي يافا لقرار الحكومة
باتخاذ دار ناديكم الموقر مسكنا للجنود الأمر الذي يحول دون متابعة جهودكم الموفقة
في حلبة الثقافة والرياضة. إن نادي الشبيبة الأرثوذكسية الذي كان لنا شرف التعاون
معه في الحركة الرياضية والثقافية والذي ولا شك له المكانة السامية والمنزلة
الرفيعة بين الأندية الوطنية في فلسطين حرام أن يقضى عليه بمثل هذا القرار الذي
اتخذته الحكومة. وقد اجتمعت هيئة الدارة النادي وقررت الاحتجاج لدى حاكم اللواء
الجنوبي على هذا القرار وأرسلت احتجاجها إليه . إن النادي الرياضي الإسلامي يرحب
بجميع الإخوان أعضاء نادي الشبيبة ويرجو أن يعتبروه نادياً لهم ولهم جميع امتيازات
الأعضاء وحتى تتمكن إدارة ناديكم من متابعة أعمالها وجهودها ومشاريعها فقد قررت
هيئة إدارة النادي تخصيص غرفة لاجتماعات هيئة إدارة ناديكم الموقرة. وستوضع تحت
تصرفكم في إي وقت شئتم . وتفضلوا..... ." [9]
كانت الأندية منذ تأسيسها تهتم باستضافة الفنانين
والوجوه الاجتماعية والسياسية ومن الأخبار التي يتوجب الإشارة لها نشر صحيفة (فلسطين)
لخبر في نيسان 1924 بعنوان (ذكي مراد في النادي الرياضي) "تقيم
الجمعيتان الخيريتان الأرثوذكسيتان حفلة طرب في النادي الرياضي للمطرب الشهير ذكي
أفندي مراد...".[10] هذا
خبر يلفت انتباه القراء إلى أن النادي الذي يعتمد على النشاط الرياضي والذي يشكل
النشاط الرياضي جزء كبيرا من مجموع نشاطاته يقوم بعمل فني اجتماعي ثقافي من خلال
دعوته لفنان مشهور. ومثل هذه اللقاءات أصبحت تقاليد تسير عليها الكثير من الأندية. وقد استضاف هذا النادي في ذلك الوقت الأديب اللبناني ميخائيل نعيمة والأديب المصري عباس محمود العقاد والخطيب المصري مكرم عبيد
وتحت عنوان (جزى الله الرياضة كل خير) نشرت صحيفة (فلسطين) "هذه هي القصيدة
الرائعة التي القاها الشاب المصري الأديب محمد افندي عبد الكريم أبو شقة من طلبة
السنة النهائية في الحقوق ، في نادي الشبيبة الأرثوذكسية الثغر - يافا في الحفلة
التي يرى القراء وصفها في غير هذا المكان." [11]
جزى الله الرياضة كل خير تربينا على كرم النضال
وتسقينا رحيق الود كأساً من الكافور طاهرة الزلال
دعاة
السلم لو فطنوا إليها لكان
مرامهم سهل المنال
شباب النيل قد حكم المعلى ومصر بنسلكم أم الرجال
حملتم في محبتها عظيما من الأعباء يوهي بالجبال
من المعروف أن معظم الأندية كانت تضم لجان رياضية
وعلمية وثقافية واجتماعية وهذه احدى الاخبار عن النشاط العلمي في هذا النادي
"نظمت اللجنة العلمية للنادي الأرثوذكسي حلقة خطابات مساء أمس في غرفة خاصة
واقتصرت هذه الحلقة على الأعضاء فقط وقد تكلم السادة : عيسى دلل وموضوعه (الشباب
اليائس) وإبراهيم احلاس وموضوعه (هدفي الاسمى) وبطرس سعود وموضوعه (كتابان بقلم
الأستاذ ميخائيل نعيمة) وقد اجاد الجميع في مواضيعهم وقدم الحضور بعض ملاحظاتهم
على الخطباء فتقبلوها بشكر وقد دام الاجتماع حوالي الساعتين برئاسة السيد إيليا
إشبينة رئيس اللجنة العلمية للنادي." [12]
يشير حنا ملك في كتابه (الجذور اليافية) إلى أنه في سنوات الخمسينات إنضم عدد من لاعبي كرة القدم من أبناء يافا إلى اللعب مع فريق نادي الاتحاد الأرثوذكسي بالقدس وكانوا يحضرون من عمان ورام الله خصيصا للمشاركة في مباريات النادي الأرثوذكسي مع الفرق الأخرى والتي كانت تقام عادة على ملاعب الشيخ جراح ومدرسة المطران في القدس . ويضيف ملك أيضا أن تأسيس النادي الأرثوذكسي في عمان في مطلع الخمسينات يعتبر استمراراً لمسيرة النادي الأرثوذكسي بيافا لأن معظم مؤسسي نادي عمان هم أصلاً من أبناء يافا المتواجين في عمان.
المصادر والملاحظات
[1] A Survey of Palestine (Jerusalem: Government Printer, 1946 - 1947);
reprinted (Washington, D.C.: IPS, 1991), vol. I, p. 152.
[2] الوثائق الرئيسية في
قضية فلسطين ، من أرشيف الأمانة العامة للجامعة العربية ، المجموعة الأولى 1915 -
1946 ، إعداد وتحرير أمين عقل ، تقديم وليد الخالدي ، (مؤسسة الدراسات الفلسطينية:
بيروت ، 2016) ، ص XV.
[3]حسن البواب . موسوعة
يافا الجميلة، المجلد الثاني بيروت 2003 ص 1179-1182 .
يشير حسن البواب إلى أن
هذا النادي كان قد أسسه الأستاذ حبيب الحمصي ومجموعة من الشبان الأرثوذكسي
المتحمس. وقد شارك في تأسيسه كذلك الصحفي داود بندلي العيسى وميشيل عازر وإسحق
فانوس ويوسف القدسي وخليل القدسي وخليل خرعوبا. وقد اتخذ هذا النادي مقراً مؤقتا
له في عمارة شحيبر بشارع البطما: انتقل إلى مقر آخر في بيت عائلة إسليم الواقع في
سمنة الهريش بجانب القنصلية الفرنسية ، وفندق كليف أول حي العجمي . كان لهذا
النادي جيلان من اللاعبين منذ أن تأسس وحتى عام 1948 هما :
الفريق المخضرم :
إبراهيم القط ، خليل متري ، إبراهيم مبري ، عيسى غندور ، جبران شامي ، منير دلل ،
إلياس قندلفت، إلياس شعيا ، خليل الشامي ، لاعب أرمني .
الجيل الثاني : وهو
الفريق الذي تدرب على أيدي الفريق المخضرم وقد جاء لاحقاً في الأربعينيات وظل
يلعب حتى 1948 وتكون من : فرانك بولز
(حارس مرمى) ، إميل الهريش (حارس مرمى) سليم أبو خضر ، ميشيل بطشون ، إيثاريون
صائغ ، فؤاد بطماني ، أنطون نور ، طوني مايلة ، جورج تادرس ، كريستو صايغ ، حنا
أيبف ، ميشيل كيال ، جورج كورياني ، فرح ترزي ، الياس غندور ، عبد الله دحدح.
[4] عيسى السفري، فلسطين بين
الانتداب والصهيونية، مكتبة فلسطين الجديدة ،
يافا ، 1937. الكتاب الأول ، ص. 184.
No comments:
Post a Comment