عصام الخالدي
أعطت الرياضة المدرسية التي كانت تشكل جزء من
الحركة الرياضية في فلسطين رصيداً هاماً لمجمل التطور الرياضي
العربي في فلسطين ، وكان جلياً النمو الرياضي في العديد من
المدارس
من خلال تشكيلها لفرق رياضية خاصة بها في
كرة القدم والسلة والتباري مع الفرق المدرسية الأخرى وحتى مع الفرق الرياضية في
الأندية المختلفة. ناهيك عن تشكيل خريجي المدارس أندية خاصة بهم قامت بنشاطات رياضية
وتبارت مع فرق الأندية في فلسطين . كما وكانت تقام المهرجانات السنوية في جميع مدارس
فلسطين الحكومية والخاصة ، والتي بدأت في
أوائل العشرينيات . وبالرغم من أن الرياضة المدرسية لم يكن لها تأثيرات كبيرة على النمو البدني
لدى التلاميد ، إلا أن النشاطات البدنية واللقاءات والحفلات
المدرسية كان لها بالإضافة إلى دورها الثقافي والوطني دوراً في تعزيز الترابط
العضوي بين أبناء فلسطين . وبالطبع ، كانت هناك عقبات جمة أمام الرياضة المدرسية التي
كانت مرتبطة بنظام التعليم العام في فلسطين الذي بدوره كان خاضعاً للسياسة
البريطانية في فلسطين والتي كانت تسعى لطمس الروح الوطنية . وقد كان لجهود المخلصين من التربويين الفلسطينيين أثراً إيجابياً وإن كان محدوداً للعناية بالتعليم.
بحلول عام 1947 ، كان ما يقرب من نصف السكان العرب في سن المدرسة ملتحقين
بالمدارس: في هذا العام ما يقارب من 147،000 من الذين بلغوا سن الدراسة في المدارس
من بين 330،000 (أو 44،5٪) يتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية والخاصة ، حيث بلغ
عددهم 103،000 في المدارس الحكومية والباقي في الخاصة. [1] شهدت فلسطين في النصف الثاني من القرن التاسع
عشر توسعاً في تأسيس المدارس والجمعيات التبشيرية ، التي على الرغم من أنها لعبت
دورا في حرث التربة أمام الاستعمار إلا أنها أيضا كان لها دوراً هاماً في التعليم
والثقافة والحداثة والوعي الاجتماعي ، وكانت بمثابة جسراً ساعدت في انفتاح فلسطين
على الغرب ، إلا أن المدارس المدارس الخاصة في
فلسطين تعكس رغبة الاهتمام الدولي بالأراضي المقدسة.
في عام 1914 كان هناك 379 مدرسة إسلامية خاصة ، و 95 مدرسة
ابتدائية وثلاث مدارس ثانوية في فلسطين. [2]
في عام 1875 تأسست كلية دي
لاسال (الفرير)
في القدس ، ومدرسة المطران سانت جورج
البريطانية الأنجليكانية للبنين في عام 1899 ، ومدرسة
الفرندز في رام الله عام 1890 ، والساليزيان في بيت لحم (1891) . وكان لهذه المدارس التبشيرية
دوراً في تحفيز النشاط البدني لدى التلاميذ ، ومن المعلوم أنه في
عام 1908 تم تشكيل أول فريق لكرة القدم على مستوى مدرسي في مدرسة المطران St. George في القدس. وفي
عام 1909 تغلب هذا الفريق على فريق الجامعة الأمريكية في بيروت (الذي كان يعتبر من
أقوى الفرق في المنطقة) في عقر داره. وقد
ضم بين صفوفه عزت طنوس الذي فيما بعد أصبح عضوا في الهيئة العربية العليا. [3] وفي
نفس الفترة أيضا شكلت كلية روضة المعارف (تأسست عام 1906) فريقاً لكرة القدم . [4]
في عام 1909 أسس خليل السكاكيني المدرسة الدستورية
في القدس وقد نهج أسلوب خاص بالتعليم وهو الخلو من الدرجات ومنع العقاب والتركيز
على الموسيقى والرياضة.[5]
ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى قناعته بأهمية الرياضة والتمارين
البدنية على الجسد والعقل ، وممارستها بشكل يومي وجعلها جزء من نمط حياته. وبعد
مضي عام ونصف على تأسيس مدرستي "الدستورية" يشير السكاكيني إلى أن احدى
مزايا "الدستورية" هي أنها اهتمت بالألعاب الرياضية والحركات العسكرية ،
"وقد كَلفت احد الضباط للقيام بذلك ، بل تنوي أن تدخل المصارعة والملاكمة واستعمال
السلاح في مناهجمها في المستقبل القريب ان شاء الله."[6] ويذكر
السكاكيني احد اسباب انقطاعه عن الكتابة لنحو خمسة اشهر لانهماكه في امر المدرسة -
دار المعلمين .... "اشربت التلامذه روح النشاط وعودتهم الاستحمام بالماء
البارد وحملت احد الاساتذه يمرنهم على حركات رياضية كل صباح قبل الفطور."[7]
لا بد من الإشارة إلى أحد الأخبار الذي ورد
في صحيفة (فلسطين) 13 نيسان 1912 حول مباراة في كرة القدم بين الفرقة الزائرة من
لبنان والمدارس في فلسطين:
"يوم
الاثنين من هذا الأسبوع ابتدأ الرهان على لعبة "الفوط بول" الذي حضر
لأجله شبان المدرسة الكلية في بيروت مع بعض أساتذتهم فنصب في الملعب صالون كبير وعند
الساعة الرابعة إفرنجية نزل إلى الميدان شبان الكلية والشبان الإسرائيليين والبعض
من مدرسة الشبان القدسية وكان الفوز لشبان الكلية .....أما في يوم الأربعاء فكانت
المقابلة مع تلامذة مدرسة المطران وانتهى الميعاد بدون أن يكون الفوز لأحد الجهتين."
التعليم
والسياسة الاستعمارية
لم يكن نظام التعليم بمعزل عن السياسة الاستعمارية التي انتهجها
الإنجليز في فلسطين ، فقد كان هناك استياء
واضح ومتزايد من نظام التعليم الاستعماري ، الذي أعطى الفلسطينيين فرصة محدودة للغاية
في الوصول إلى التعليم ، وفرض مناهج التاريخ الأوروبي المركزي ، وحجز المناصب
العليا من المواطنين البريطانيين المعينين من قبل المفوض السامي لضمان سيطرتهم على
إدارة التعليم . [8] وبالرغم من
المحاولات المتكررة للإدارة الاستعمارية من أجل خنق الحس الوطني في المدارس بواسطة وسائل عدة ، فقد لعب التلاميذ والأساتذة
دوراً كبيراً من خلال مساهمتهم في في ثورة 1936 كثوار وكقياديين. وما كانت تسعى
إليه إدارة الانتداب هو خلق جيل متعلم بأقل مستوى ، عليه أن يخضع للقوانين
البريطانية ودعمها للصهاينة. [9]
تزامنت
الشكاوي الفلسطينية حول سياسة التعليم البريطانية في فلسطين مع شكاوى الوطنيين المصريين قبل عام 1923 ، عندما حصلت مصر على
استقلال اسمي على الأقل وسيطرت على سياستها الداخلية. وهكذا شكل مسؤولو التعليم
البريطانيون في فلسطين سياسة مع الأخذ في الاعتبار الدروس الواضحة التي
تم تعلمها في أماكن أخرى من الإمبراطورية. وشملت مخاوفهم الحاجة إلى ما يسمى
التحيز الزراعي في المدارس الريفية. ردود صريحة من مدير التعليم همفري بومان ومدير
الكلية العربية السابق خليل طوطح في مقابلتهم مع لجنة بيل في 1936-37 سلطوا الضوء
على السياق الإمبريالي الأوسع للسياسات والاهتمامات التعليمية البريطانية. وقد لفت
اهتمام لجنة بيل إلى تلك الأمور إلى حد كبير مصالح إمبريالية أكبر ، خاصةً فيما
يتعلق بالهند ومصر ، حيث كان من المفترض أن المسؤولين قد تعلموا ما يسمى بالدروس.[10]
بعد
13 سنة من الاحتلال البريطاني لفلسطين ، (أي في 1930) يعترف مدير المعارف بتقريره
: "لم تتكفل الحكومة منذ الاحتلال حتى اليوم بنفقات كافية لبناء أية مدرسة في
البلاد" وفي 1935 رفضت الحكومة 41 بالمئة من طلبات الالتحاق بالمدارس التي قدمها عرب . وفي 800 قرية عربية في فلسطين
كان هناك 14 مدرسة للبنات فقط و 269 للصبيان ، ووصلت 15 فتاة قروية فقط إلى الصف
السابع الابتدائي . وكان هناك 517 قرية عربية لا مدارس فيها للذكور ولا للإناث ،
ولا توجد أية مدرسة ثانوية في القرى العربية وبالإضافة لذلك كانت الحكومة :
"تراقب الكتب وتعارض كل صلات ثقافية مع العالم العربي، وهي لم تفعل شيئا لرفع
المستوى الاجتماعي بين الفلاحين... وفي عام
1931 كان المتعلمون بين مسلمي فلسطين 251
بالألف بين الذكور و33 بالألف بين الإناث 715 بالألف بين الذكور المسيحيين و441
بالألف بين الإناث. (وكانت النسبة 934 بالألف بين ذكور اليهود و787 بين إناثهم !. [11]
وفقا
لما تشير له الموسوعة الفلسطينية فإن حصة التربية البدنية ضمن
المنهاج العام في مدارس فلسطين كانت على النحو التالي : كانت الحصتان الأولى والثانية
للصف الأول والثاني الابتدائي تخلوان من درس التربية البدنية رغم أن هناك أربعة
عشر درسا للغة العربية في الصف الأول واحدى عشر درسا في الصف الثاني . الصف الثالث
كان له رصيد ثلاث حصص تربية بدنية أي معدل 8,57 بالمائة من المجموع العام للحصص ،
أما الصف الرابع – الثاني الثانوي فقد احتوى على درس واحد فقط للتربية البدنية أي بمعدل
ثلاثة بالمائة من المجموع العام . أما الصف الثالث الثانوي والرابع فقد كان يخلو
من حصة التربية البدنية . [12] هناك بالطبع
تساؤلات عديدة حول هذا البرنامج الذي لم يكن يرتكز على أسس تتوافق مع المتطلبات العلمية
والعملية لهذا العصر. فهو يخلو من الاهتمام الواضح لمادة التربية البدنية ، والغريب في
هذا البرنامج والمثير للتساؤل هو غياب حصص الرياضة في الصف الأول والثاني
الابتدائي وجعلها ثلاث حصص في الصف الثالث وكأن تلميذ الصف الأول والثاني ليس
بحاجة إلى تربية بدنية بينما التلميذ في الصف الثالث بحاجة ماسة لها. إن حصة واحدة
للصف الرابع الابتدائي حتى الثاني الثانوي
لم تكن كافية في الأسبوع لتحقيق المهام البدنية التي يتطلبها جسم التلميذ . بالطبع
فإن هذا الجدول لم يكن قائما على أسس منطقية بل على نظام تعليمي تقليدي كان يعكس
الفهم الخاطئ لأهمية هذه المادة والتي كان يراه الكثير بأنه خالٍ من أي محتوى
تربوي وصحي ، ولا يعمل على تطوير القدرات البدنية للتلاميذ ولا على إكسابهم مهارات
حركية تساعدهم في تعلم رياضات معينة وفي حياتهم العملية.
ولما كانت حصص الرياضة في كل مدرسة
قليلة لا تكفي لسد نصاب المدرس لأنها حصة واحدة في الأسبوع لكل فصل فقد كان معلم
الرياضة يدرس مواد أخرى في المدرسة إلى جانب تدريسه مادة التربية الرياضية
والإشراف على النشاط الرياضي في المدرسة ، ولكن كان هناك في فلسطين بعض المعلمين
عرفوا كمعلمي رياضة منهم من معلمي يافا إبراهيم مراد وجميل القدومي ورشاد عرفة ومن
نابلس محمود الخواجا وأكرم كمال ومن القدس إبراهيم سليم نسيبة. [13]
وكان روبرت كفلكتني هو المسؤول عن الحركة الرياضية في مدارس فلسطين ، وبالإضافة
إلى هذا فقد تولى أيضا تدريس مادة التربية البدنية في الكلية العربية في القدس
والتي أصبحت بعد دار المعلمين الجهة المسؤولة عن تخريج المعلمين في فلسطين وكان
فخري الخطيب مسؤولا عن الرياضة في الكلية العربية.[14]
ومثال على اهتمام بعض المدارس بالتربية البدنية في آب ١٩٤٧ اوردت صحيفة (الدفاع) هذا الخبر عن كلية الثقافة "تألفت فيها فرقة قوية لكرة القدم اشتركت
في عدة مباريات وخرجت بنتائج طيبة وكذلك تألفت فرقة لتنس الطاولة كانت كسابقتها
فرقة قوية. وعلاوة على ذلك اهتمت الكلية بالألعاب السويدية والتمرينات الرياضية
واعتادت أن تقيم مهرجانات رياضية سنوية شهد لها الجميع بالروعة والنظام ، وكان
يشرف على الشؤون الرياضية في الكلية المدرب الرياضي المعروف السيد حسين حسني."[15]
تخرج الاستاذ حسين حسني من
احدى معاهد التربية البدنية في مصر ، ثم حضر الى فلسطين ليعمل مدرسا في كلية روضة
المعارف في القدس ، تم تعيينه مراقبا للتربية البدنية بمدارس الاوقاف الاسلامية
كما وتم تعيينه فيما بعد مشرفا على الرهوط والفرق المصرية في فلسطين من قبل جمعية
الكشافة المصرية الأهلية في القاهرة . كان له رصيدا كبيراً في الصحافة الرياضية ، وفي دعم الحركة الرياضية
الفلسطينية من خلال مقالاتها التي عملت على تحفيز الرياضة بين عامة المواطنين.
يشير الأستاذ حسين حسني من خلال مقالات عديدة في صحيفة (فلسطين) إلى حصة الرياضة في
المدارس " ولا يحظى طلاب المدارس بأكثر من خمس وأربعين دقيقة (حصة الرياضة) التي
تأتي مرة واحدة في الأسبوع وليس لها اعتبار من ناحية التلاميذ ويعطيها المدير لمن
يحب. ويقضي الطلاب بقية أيام الأسبوع يئنون من قسوة الدرس وإجهاد الفكر مما يدعو
إلى الكسل والملل والقنوط .... مع أنه يجب أن تكون الرياضة علمية وعملية في دروس
مرتين أسبوعيا وإجبارية فتدخل في صميم برامج التعليم وتوضع لها درجات محترمة محددة
تجمع مع درجات سائر العلوم". [16] كما ينتقد حسني وضع الرياضة في المدارس " وإذا
القينا نظرة عابرة على برنامج الرياضة البدنية في مدارسنا الحكومية منها والأهلية
– لمسنا ضآلة العناية والاكتراث بهذه الناحية المهمة ذات التأثير البالغ في إعداد
النشء إعداداً كاملاً لخوض غمار الحياة ، هذا بالقياس إلى اهتمام تلك المدارس بمواد
التدريس الأخرى كالجغرافيا واللغات والرياضيات ".[17]
لقد بلغ عدد طلاب إدارة المعارف في فلسطين 85
ألف تلميذ وكان هناك أستاذ متخصص واحد (الأستاذ حسين حسني ) ولم تفكر في إرسال
بعثات للتخصص في هذه المادة.[18] لم يكن هناك في دائرة المعارف قسم للتربية الذي
كان يشرف على رياضة الطلاب ويعمل على تنشيط الرياضة في جميع المدارس وإيجاد لوازم
التمرين مع مراقبة دقيقة على سير التعليم البدني واستخدام الطرق الحديثة في كل ما
من شأنه النهوض بها ورفع مستواها ، ومع أن في ميزانية إدارة المعارف كانت هناك
مبالغ مخصصة لمعظم المواد فلم تكن هناك ميزانية للرياضة ولا مخصصات لها . وحتى
لإقامة الحفلات الرياضية كانت تجمع مبالغ مالية من أصحاب المروءة والشهامة ومن أعيان
الجهة التي فيها الحفلة لنفقاتها وثمن جوائزها. ولم يكن هناك مفتشين للرياضة البدنية
الذين كانت تحتاج إليهم هذه المادة بالعشرات للإشراف عليها في المدن والقرى والألوية
ولتوحيد التدريبات وتشجيع الطلاب والمدرسين والقائمين على إدارتها ، وكان هناك
مفتش واحد ولكنه كان يفتش على مادة أخرى غير الرياضة. [19]
كانت دائرة المعارف تقيم بعض الدورات لمعلمي
التربية البدنية فقد أوردت صحيفة (الجامعة الإسلامية) خبر بعنوان (الرياضة البدنية ومعلمو
مدارس الحكومة) "تبدأ اليوم التدريب الابتدائي لمدارس حكومة فلسطين وقد حضر
(28) معلماً من فلسطين وشرق الأردن وقد افتتح هذه الدورة سعادة مدير المعارف
المستر بومن."[20]
تقدم بعض الوطنيين من دائرة المعارف بآراء
واقتراحات حول النهوض بالرياضة لسد النقص ولكن لم يتلقوا أي رد بسبب أن المشرفين لعبت بهم السياسة الاستعمارية دورها ، فكما تشير صحيفة
(فلسطين) "حرمتنا النمو والنهوض في هذا الميدان الحيوي ، وضللت العقول ،
فأوهمت البسطاء أن العلم هو حشو الأدمغة بالمعلومات وحشو النظريات العلمية في عقول
النشء .... لا يا جناب المدير فلئن صحت هذه السياسة في الماضي فأنها أصبحت الآن
عتيقة لا تجوز حتى على عقول النشء ..... ونحن نرجو أن يكون لدائرة شئون التربية والرياضة
منهج رياضي قومي وأن توجه الطلاب الوجهة الصالحة بلا لف أو دوران فهل تعملون في هذه
الناحية أيضا كما وعدتم؟؟."[21]
لقد كان هناك
توجه من أجل النهوض بالرياضة المدرسة بعد أن لاحظ الكثير من العاملين في حقل
التربية هذا التقصير من جانب الإداريين في قسم المعارف فقد وردت العديد من هذه
الانتقادات في صحيفة (فلسطين) حيث ينتقد حسين حسني " ولقد ترددت في تصديق
هذه الأنباء على أنها قد تكون شكاوي فردية لها ظروفها لولا أنني تحققتها بنفسي
فعجبت كيف يكون في هذه البلاد من يهضم حق الرياضة ولا ينزلها المنزلة اللائقة بها
وعجبت أيضا كيف أنهم نسوا ما تتمتع به الرياضة في معاهد العلم بمصر وانجلترا
وأميركا مثلا وكيف أنهم اعدوا لها المعاهد العليا للتخصص فيها وغير ذلك". وقد
أدرك بعض هؤلاء العاملين دور الرياضة في إعداد النشء من أجل الدفاع عن الوطن
" أيها السادة : اذكروا أنكم تعيشون الآن في عصر يتطلب منكم روحا خاصة في
تربية النشء تربية حديثة تساير العصر الحاضر ، اذكروا أن التاريخ يطالبكم أن تخلقوا لفلسطين جيلا جديدا يجمع بين العلم
والرياضة . اذكروا أن التاريخ يلح عليكم في أن تعبئوا له جيشا من المتعلمين الأصحاء
يرد كيد الغاصبين ويذود عن البلاد غول الاستعمار". [22]
كان لليهود في فلسطين نظامهم التعليمي الخاص بهم ، يأتي هذا الامتياز ضمن الدعم المطلق من قبل الإدارة البريطانية للحركة الصهيونية ، بالطبع شملت سياسية الانتداب
العديد من المجالات التي كانت تقدم به الدعم للجانب الصهيوني واهمها الهجرة اليهودية. لقد تضاعف عدد المهاجرين اليهود في فلسطين من
180,000 في عام 1932 إلى 375,000 عام 1935 كما وزاد بيع الأراضي التي كانت بريطانيا
تقوم بتسهيلها وتشجيعها خلال الثلاثينيات. وهذا ما ادى إلى تصاعد نقمة العرب تجاه
هذه السياسة البريطانية واشتعال ثورة 1936 المجيدة التي كانت مظهراً من مظاهر تصاعد شعور
عدم الرضا والظلم الذي لحق بالفلسطينيين .
الحفلات المدرسية
بدأت الحفلات المدرسية منذ عام 1922 وكانت
تقيمها كل مدرسة على حدة أو مجموعة من المدارس ضمن المنطقة أو معظم مدارس فلسطين
من الألوية المختلفة مثل الاستعراض الرياضي لفرق المدارس الأميرية في ألوية فلسطين
الذي جرى في القدس في الثاني من تموز من عام 1947 والذي كان قد انتهى بتفوق المدرسة
الرشيدية عن لواء القدس والمدرسة العامرية الثانوية بيافا عن لواء اللد. كان وجهاء المدينة وأعيانها يحضرون هذه الحفلات وتقام
تحت رعاية المندوب السامي أو حاكم اللواء أو مدير المعارف أو رئيس البلدية أو قناصل
الدول المختلفة. وقد كانت تعزف فيها موسيقى الجيش أو موسيقى الكشاف مثل دار
الأيتام الإسلامية. وكان البرنامج التقليدي للاحتفالات يضم المواكب والتمارين البدنية
والألعاب الرياضية وتوزيع الكؤوس والأوسمة والجوائز والتبرعات من بعض الوجوه
الاجتماعية. كانت التمارين البدنية والألعاب
تضم سباق المائة متر والمائتين متر و400 متر و800 متر، القفز العريض والعالي ، رمي
القرص ، شد الحبل ، وألعاب ترفيهية مثل العاب نقل البطاطا ، عض الكعك ، ربط الأرجل
، المشي بالأكياس الخ.
كان اليوم
الرياضي Field Day
ينظم في كل لواء مرة في السنة وكان يتضمن حصيلة النشاط الرياضي لمدارس اللواء وكان
يقام في أكبر مدية في ذلك اللواء ، وكان يسبق اليوم الرياضي للواء تصفيات بين مدن
اللواء بحيث يؤخذ بطل كل لعبة في كل مدينة ليشارك مع زملائه الأبطال في الوم الرياضي
للواء وقد تكون هناك تصفيات في القرى المجاورة للمدينة ليشترك بطلها في كل لعبة في
المباريات النهائية للواء.
ويتضمن اليوم
الرياضي عرض تمارين رياضية سويدية لفرقة مدينة أو أكثر ثم مسابقات في القفز العالي
والقفز العريض وركض 100 متر وركض 200 متر ، وركض 400 متر وركض لمسافة ميل واحد
وسباق التتابع.
أما اليوم الرياضي
لفلسطين فكان يجري في القدس مرة واحدة سنويا ، وكان يحضره كبار المسؤولين في دائرة
المعارف بالقدس ومفتشو المعارف في الألوية ، وكبار موظفي السكرتارية العامة لحكومة
الانتداب. والمتبارون في ذلك اليوم هم أبطال الألوية الأربعة في كل لعبة من الألعاب
المذكورة أعلاه.
ومن الذين
برزوا في المسابقات المختلفة في سنوات الانتداب جواد شحيبر وخليل البواب من يافا
في القفز العالي ، وفرحان أبو الخيل وعلي حسن العطاونة وسليمان أبو خرتان من بئر
السبع في الركض. كما نذكر اسم عبد الرحيم جرار من لواء السامرة كبطل فلسطين في
سباق الميل ووليد البورنو بطلها في الركض. [23]
أما في المدارس الأهلية فيذكر أبو الجبين
أنه كان هناك اهتمام واضح بالتربية البدنية ، فبعض المدارس الأهلية قامت بتعيين معلمين
مختصين من داخل البلاد وخارجها للإشراف على النشاط الرياضي فيها. وعلى سبيل المثال
نذكر أن كلية الثقافة في يافا أحضرت من مصر حسين حسني وهو متخصص في التربية
البدنية كما أحضرت كلية النجاح في نابلس معلمين مختصين في الألعاب الرياضية من
لبنان هما منير نجا وعبد الودود رمضان والذي كان من أبطال الرياضة في لبنان ، وقد
اهتم هؤلاء المدربون بتدريب طلابهم وصقل مواهبهم الرياضية فمثلا نجد أن منير نجا
أدخل إلى كلية النجاح لعبة القفز بالزانة التي لم تكن معروفة في فلسطين كما أدخل
حسين حسني لعبة الطبق الطائر أو البساط الطائر في اليوم الرياضي لكلية الثقافة .
ونظرا لوجود أولئك المدربين ولرغبتها في المنافسة وإظهار نشاط طلابها صارت كل كلية
منها تنظم يوما رياضية لها تدعو إليه
أولياء أمور الطلاب والشخصيات الفلسطينية وقناصل الدول العربية في فلسطين. وكانت
تجري في ذلك اليوم مسابقات في الألعاب الرياضية المختلفة وتعرض فرقة الكلية مجموعة
من التمرينات الرياضية السويدية والألعاب المختلفة كالأهرامات وغيرها. ومن ناحية
اخرى ونظرا لنشوء تلك الكليات فقد أصبح هناك دورة سنوية في لعبة كرة القدم تشارك
فيها فرق المدارس الثانوية في القدس من تبشيرية وأهلية بالإضافة إلى الكلية
العربية والرشيدية الحكومتين. وفضلا عن ذلك كانت معظم
المدارس التبشيرية منذ بداية الانتداب تنظم يوما رياضيا Field Day لكل منها وكانت تلك المدارس تهتم بالتربية
البدنية اهتماما كبيرا يفوق اهتمام المدراس الأخرى بها.[24]
وحول دور الرياضة المدرسية الدعائي في نشر
الثقافة وفي إظهار الوجه المشرق للمدارس العربية يكتب حسين حسني في تشرين أول 1945
"وكيف تنسون أيها السادة ما هو مطلوب منكم من أن تظهروا للملأ نشاط مدارسكم
في الخارج في حفلات تحيونها ومهرجانات تنظمونها ومباريات تقيمونها فهي مع أنها دعاية طيبة لكم فإنها تحفز روح الشباب وتقوي
دعائم الوطنية في قلوبهم وتطمئن أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم".[25] لقد
كانت الحفلات الرياضية المدرسية في مدارس الحكومة والمدارس الأهلية منذ مطلع
العشرينيات دون تغيير أو تعديل مع خلوها من الرياضة الحقة المشمولة بالروح القومية
في المدارس الأهلية "....ولا يسمح للمدارس عندنا بإقامة حفلات خاصة بها مع
أنها مظهر من مظاهر النشاط يتنافس فيها طلابها في الألعاب ونكون لهم مضماراً للقوة
والشجاعة ولذويهم دليلا على تقدم بنيهم في ميادين البطولة".[26] وبجرأة تنتقد صحيفة (فلسطين) بعض الهيئات
التعليمية والمعاهد إسناد رعاية الحفلات المدرسية السنوية التي كانت قد بدأت منذ
عام 1922 للمسؤولين البريطانيين " نقدم مقالنا اليوم متألمين على ما أصيبت به
كرامتنا القومية في تعمد بعض الهيئات التعليمية والمعاهد إسناد رعاية حفلاتها لغير
عربي يتصدرها وهو ما جرت عليه التقاليد في هذا البلد من زمن بعيد. ونحن الآن ندعي
النهضة في كل شيء وقد نهضنا فعلا، فتغير الكثير من تقاليدنا وعاداتنا ولكنا في هذا
الصدد لا زلنا كما نحن. أفليس من العار على قوميتنا أن يرأس حفلاتنا مهما كان
نوعها وغرضها غير عربي ما دمنا في أرض عربية ومحيط عربي وبين لاعبين من العرب؟؟ أما كفانا
تمسحا بهذا أو ذاك، تمسحاً أدركنا الآن نتيجته وما زلنا نصطلي بعاقبته ؟ أما كفانا
هذا التواكل وعدم الاعتداد بالنفس ؟ كيف نطالب الأمم بالاعتراف بكياننا ونحن لا
نضطر الغير لاحترامنا؟ نحن نفهم أننا قد نكون مضطرين لهذا لو أن لدينا نقصاً في
الرجال ممن يمكنهم سد هذا الفراغ. ولكننا نحمد الله على أنه أصبح في بلادنا رجالات
وزعماء تتشرف بزعامتهم بلادنا في داخل فلسطين وخارجها. وبعد فإذا كانت هذه المعاهد
ستعدل عن التورط في هذا التقليد بما هي ستضرب لشبابها ومتعلميها انفع الدروس في
مثل هذه الحفلات.. تعلمهم كيف يعتزون بأنفسهم وقوميتهم ورجالهم الأمر الذي يجب بثه
في نفس كل عربي فينشأ الطفل العربي محبا لقوميته وبلده ويعرف كيف يشترك في القافلة
للدفاع عنها والذود عن كيانها " [27]
وتضيف (فلسطين) واصفة إحدى الحفلات المدرسية لمدارس
الحكومة بيافا " الحفلة : هل شعرت
معي أيها المتفرج أن الحفلة بعيدة عن القومية مع أنها قومية في بلدها وملعبها ،
قومية بالمشتركين فيها وبمشاهديها ، فلم نسمع أنشودة قوية يرتلها مئات المتسابقين
بصوت واحد يهز القلوب ويحفز الهمم ويشعرهم أنهم في ميدان التنافس الشريف للقوة
وأنهم يعدون أنفسهم للذود عن الوطن ؟ هل شعرت معي في موضوع يدفعني الواجب القومي
والفني والصحافي إلى المجاهرة به لما له من الخطورة في نفوس أبنائنا ؟ فهذا
البرنامج كتب بلغتين وهذا مكبر الصوت يذيع بالعربية وغير العربية مع أن غير العرب
في هذا الحفل لا يتجاوز عددهم أصابع اليد....! إلى متى هذه المجاملة !!! إلى متى:
نظل مسوقين !!! ... يا قوم: كرامتنا وقوميتنا فوق الجميع، وفوق كل شيء. يجب أن
تكون حفلاتنا عربية.... تحت رعاية عربي.... إذا أردنا أن نعلم أبناءنا منذ الصغر
الاعتزاز
بالنفس...
والتمسك بالقومية ... والمحافظة على الكرامة، فقد كفانا بما كان. وأخيرا نرجو من
المسئولين وعلى رأسهم الأستاذ مصطفى الدباغ المعروف بوطنيته تدارك هذه المسائل جميعها
في الغد البعيد وكل حفل وانتم بخير..". [28]
تحت
عنوان حفلة العاب كبرى جاء في صحيفة (فلسطين) في حزيران 1926 يقوم في الساعة
الثانية والنصف بعد ظهر الغد تلامذة مدارس الحكومة في فلسطين بالحفلة السنوية
السادسة للألعاب الرياضية في ملعب البصة
بجوار شارع الملك جورج بيافا وسيشرف فخامة المندوب السامي الحفلة بحضوره وستوزع
حضرة اللادي بلومر الجوائز على الفائزين. [29] ابتدأت الالعاب
الرياضية .... وقد سررنا مما شاهدناه من مختلف الالعاب التي بلغ بها كبار التلامذة
وصغارهم بدقة واتقان ونشاط ، وقد اشترك في الالعاب بعض تلامذة المدارس الخصوصية....
وقد فازت يافا بالأولية إذ نالت 54 نمرة تتلوها السامرة 30 ثم القدس 21 والجنوب 14
فالجليل 13. [30] وذكرت
صحيفة (الجامعة الإسلامية): تعقد الحفلة السنوية العاشرة لمدارس مقاطعة القدس تحت
رعاية فخامة المندوب السامي يوم الخميس الواقع 10 مايو 1934 في الساعة الثالثة بعد
الظهر في ملعب سبورت كلوب بالبقعة ويتبارى في هذه الحفلة عدد من المدارس المختلفة
. ثمن تذكرة الدخول 20 ملا. [31]
ذكرت (فلسطين)
انه جرت
مباراة رياضية بين فرق مدارس يافا الأميرية في ملعب البصة لانتخاب فريق يمثل مدارس
يافا الاميرية في مباراة فريقي الرملة واللد وسائر قرى القضاء. فتفوق طلاب مدرسة يافا
الثانوية في جميع الالعاب الرئيسية على سواهم والمباراة جرت تحت إشراف اساتذة
الرياضة البدنية فتفوق من فرقة مدرسية يافا الثانوية خمسة عشر طالبا ومدربهم الأستاذ
إبراهيم افندي مراد ومن مدرسة المنشية الابتدائية ثلاثة طلاب ومدربهم الاستاذ جميل
افندي القدومي ومن مدرستي العجمي خمسة طلاب ومدرباهم الاستاذان أديب افندي حلاق
ومرتضى افندي الدويك. [32]
كانت بعض الجهات مثل البلديات ، المنظمات
الاجتماعية ، الشخصيات تتبرع لإنجاح هذه الحفلات. ذكرت (فلسطين) أن السيد علي المستقيم
رئيس لجنة بلدية يافا بالوكالة تبرع بمبلغ 35 جنيها باسم بلدية يافا لتصرف على شئون
حفلة الالعاب الرياضية الكبرى للمدارس الأميرية في لواء اللد التي ستقام على ارض
ملعب البصة بيافا يوم 5 حزيران المقبل كما تبرع حضرته بمبلغ خمسة جنيهات لشراء جوائز
تهدى للاعبين الفائزين في هذه الحفلة. [33]
اللقاءات
المدرسية
كانت اللقاءات المدرسية الودية تجرى ضمن
بطولات تنظمها دائرة المعارف للمدارس الحكومية ، أو دائرة الأوقاف للمدارس التي
كانت تابعة لها مثل مدرسة النهضة ودار العلوم بيافا ودار الأيتام الإسلامية في
القدس والمدرسة العباسية بالرملة ومدرسة الفلاح في غزة. هذا بالإضافة إلى اللقاءات التي كانت تجري بين المدارس الخاصة في مدن فلسطين مثل القدس (مدرسة المطران ، صهيون ، تراسنطا ، الفرير) ورام الله (مدرسة الفرندز) ، وكانت الفرق المدرسية تتبارى احيانا مع الفرق
الرياضية للأندية ، ومع الفرق الكشفية وفرق الانتداب البريطاني الحكومية
والعسكرية.
ومثال على الاخبار الرياضية لمباريات المدارس ، فقد ذكرت (الجامعة الإسلامية) أن فرقة كلية روضة المعارف تبارت مع فرقة مدرسة صهيون على ملعب الثانية ففازت الأولى على الثانية بإصابتين ضد واحدة. وتبارت فرقة الروضة المذكورة مع فرقة مدرسة الفرندز برام الله ففازت الأولى على الثانية بأربع اصابات مقابل اصابتين . [34]
ومثال على الاخبار الرياضية لمباريات المدارس ، فقد ذكرت (الجامعة الإسلامية) أن فرقة كلية روضة المعارف تبارت مع فرقة مدرسة صهيون على ملعب الثانية ففازت الأولى على الثانية بإصابتين ضد واحدة. وتبارت فرقة الروضة المذكورة مع فرقة مدرسة الفرندز برام الله ففازت الأولى على الثانية بأربع اصابات مقابل اصابتين . [34]
اوردت صحيفة (فلسطين) "تبارت فرقة الثقافة
الثانوية بيافا مع فرقة النهضة القومية على ملعب البصة في الساعة الثانية والنصف
من بعد ظهر أمس فأسفرت النتيجة عن تغلب فرقة الثقافة بإصابتين مقابل لا شيء لفرقة
النهضة. "[35] وذكرت (الجامعة الإسلامية) "تحضر
فرقة المدرسة الثانوية في الخليل للمباراة مع فرقة المدرسة الرشيدية وذلك يوم
الجمعة على ملعب الكلية العربية وستقيم الكلية لأفراد الفرقة حفلة شاي. [36] وذكرت (فلسطين) "ذهبت فرقة
المدرسة الثانوية بيافا عصر الجمعة الماضي إلى اللد بدعوة من نادي الطلبة الأدبي
للمباراة بكرة القدم فأسفرت عن انتصار فرقة المدرسة بثلاثة اصابات ضد لا شيء. وكان
الملعب غاصاً بالمتفرجين يتقدمهم جناب حاكم اللد وكثير من الوجهاء." [37]
وفي الختام وبرغم هذا التقصير من جانب دائرة المعارف ، ومحاولة إضفاء الصبغة الاستعمارية على النشاط الرياضي المدرسي من قبل البريطانيين ، والنمو النسبي للرياضة المدرسية ، إلا أنه من الصعب استثناؤها كمكوّن هام للحركة الرياضية في فلسطين ، فبمجموعها شكلت النشاطات واللقاءات والحفلات المدرسية جزءاً من التطور التعليمي الذي شهدته فلسطين في تلك الفترة ، بالإضافة إلى أنها أرست قاعدة للثقافة الرياضة التي حملها معهم الفلسطينيون إلى مناطق الشتات ، وامتدت تأثيراتها حتى وقتنا لحاضر.
المصادر
والمراجع
[1] Rashid Khalidi, Palestinian
Identity: The Construction of Modern National Consciousness (New York: Columbia
University Press, 1997), 173 - 174 .
[2]
Walid Khalidi, Before Their Diaspora (Washington, D.C.: Institute
for Palestine Studies, 1984), pp. 28-29.
[3]Khalidi,
Walid. Before their Diaspora: A Photographic History of the Palestinians
1876-1948 (Beirut: Institute for Palestine
Studies, 1984) p. 231
[4]
يشير الأديب خليل السكاكيني في مذكراته "كذا أنا يا دنيا" (سيرة
ذاتية)، المطبعة التجارية، القدس، 1955م 21/11/1908 ، ص47-48 "... بعد الظهر اخذت
الضابط الدمشقي سعيد افندي وإسعاف النشاشيبي وذهبنا إلى ساحة اللعب التي تخص مدرسة
المطران لنحضر مغالبة تجري بين مدرسة اليهود المتنصرين والكلية الإنجليزية .
وكانوا قد ابتدأوا اللعب فسر الضابط لما رأى من انتباههم ونظامهم. ورأينا رأي
العين ساحات اللعب ."
[8]
Howar Sachar,
A History of Israel: From the Rise of Zionism to Our Time, 3rd ed. (New
York: Alfred A. Knopf, 2007), p. 189, quoted
in [8]
Elizabeth Brownson, Colonialism,
Nationalism, and the Politics of Teaching History in Mandate Palestine, Journal
of Palestine Studies
[9]
Khalil Totah, “Education in Palestine,” Annals of the American Academy of
Political and Social Science 164(Nov. 1932), p. 155. Also, see Susan Boyle,
Betrayal of Palestine: The Story of George Antonius (Boulder: Westview
Press, 2001) for Antonius’s experience of the glass ceiling that British
officials constructed.
[10]
Elizabeth Brownson, Colonialism, Nationalism, and the Politics of
Teaching History in Mandate Palestine, Journal of Palestine Studies
[12]
الموسوعة الفلسطينية، "التربية والتعليم في
فلسطين"، القسم الثاني – المجلد الثالث ص 512- 538، بيروت 1990
كان معظم اساتذه الرياضة إما رياضيين سابقين أو ذوي كفاءات محدودة . من المؤكد
ان حسين حسني كان المتخصص الوحيد في فلسطين. أما الفلسطيني الأول الذي حصل على
درجة البكالوريوس في التربية البدنية فكان عطالله قديس ، الذي سافر إلى الولايات
المتحدة وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة
سبرينج فيلد في عام 1934. هذا ما جاء في صحيفة (الجامعة الإسلامية) في 9
أيلول 1934.
[21] صحيفة (فلسطين) 21 شباط 1947
No comments:
Post a Comment