عصام الخالدي
يعتبر التاريخ الفلسطيني فريدا من نوعه ، ليس فقط بسبب الاستيطان الصهيوني ، والانتداب البريطاني ، ونكبة عام 1948 ، وطرد 750 الف لاجىء من اراضيهم ، بل لأن هذا التاريخ كان على الدوام موضوع سرقة وإخفاء وتشويه ، فإسرائيل كانت وما زالت حريصة على تبرير جرائمها التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني ، وهذا ما دفعها لوضع هالة على هذه الجرائم . وكانت احدى ما تمثلت به هذه الهالة هو مصادرة الآلاف من الوثائق التاريخية والكتب وحبسها في الأرشيف الوطني الإسرائيلي لعقود طويلة لتكون متوفرة فقط للباحثين الإسرائيليين ، وهذا يذكرني بما كتبه أدوارد سعيد:
بأي معيار اخلاقي أو سياسي يُتَوَقع منا التخلي عن مطالبتنا بوجودنا القومي وأرضنا وحقوقنا الإنسانية ؟ في أي عالم هذا الذي لا يوجد فيه جدال عندما يتم إخبار شعب بأكمله بأنه غائب قانونياً ، حتى عندما يتم توجيه الجيوش ضده ، وتشن حملات تستهدف حتى اسمه ، ويتغير التاريخ لكي "يُثبِت" عدم وجوده؟ [1]
عند قراءة الأدب الصهيوني عن تاريخ فلسطين وتاريخ الرياضة في فلسطين ، يتبادر إلى الذهن انطباع بـأن فلسطين كانت خالية من الفلسطينيين ، وقد اوضح الباحث الفلسطيني نور مصالحة منذ عقود في دراسته (طرد الفلسطينيين) أن الحركة الصهيونية كان تعي ان هناك في الواقع اناس يعيشون بالفعل في فلسطين ، ومع ذلك فقد اختاروا عدم رؤيتهم كبشر كاملين يستحقون حقوقا مساوية للمستوطنين اليهود. ويضيف مصالحة إن الشعار الصهيوني المخزي لإسرائيل زانجويل (Israel Zangwill) الصهيوني "أرض بلا شعب لشعب بدون ارض" لم يكن يعني أنه لا يوجد اناس في فلسطين، بل لم يكن هناك أناس يستحقون التفكير في إطار مفاهيم التفوق الأوروبي التي سادت بعد ذلك.[2]
وإذا تم ذكرهم فهم متخلفون يفتقرون إلى جوانب اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية ، وهم يخلطون بين الرياضة والسياسة ، ويرفضون التعاون مع الصهاينة في مجال الرياضة ، وهم متمردون جائرون ضد سلطات الانتداب التي حررتهم من نير العثمانيين وجلبت لهم الحداثة والحضارة. ويصور المؤرخون الصهاينة بأن المهاجرين اليهود سكنوا المنطقة وأضفوا عليها الحضارة والحداثة ، وأنهم (والبريطانيين) جلبوا الرياضة والثقافة إلى الناس البدائيين الذين لم يعرفوا شيئا عن هذا التقدم . إن جهود مثل هذه لتشويه الواقع وإعادة كتابة التاريخ ليست جديدة. [3]
للأسف هناك معلومات خاطئة تظهر في بعض المواقع (باللغتين العربية والإنجليزية) حول الرياضة في فلسطين الانتدابية وخاصة اتحاد كرة القدم الفلسطيني الذي تأسس عام 1928 وهيمن عليه الصهاينة ، وكذلك مشاركة فلسطين في كأس العالم عام 1934 وتباريها مع مصر، ومع اليونان عام 1938. تصدر هذه المعلومات المضللة عموما من أفراد ليسوا على دراية بتاريخ الرياضة في فلسطين ويتوجب تصحيحها.
كان انضمام الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1929 فرصة ثمينة من أجل إبراز الهوية اليهودية وتمثيل فلسطين على المستوى الدولي. وبتعاون ودعم الجانب البريطاني تمكن الصهاينة من تمثيل فلسطين على المستوى الدولي في خمس مباريات منها المشاركة في كأس العالم والتباري مع مصر عام 1934 ومع اليونان عام 1938. لذا يجب أن يعلم القارىء أنه لم يكن هناك أي لاعب عربي في "المنتخب" الفلسطيني ، ومن الجدير بالذكر أن اعضاء هذا الفريق كانوا يرتدون قمصانا تحمل اسم "ارض إسرائيل" ، ويرفعون العلم الصهيوني (من أجل إثارة المشاعر القومية الصهيونية) الذي كان يتألف من خطين أفقيين متساويين ابيض وأزرق وسطهما نجمة داود .[4]
في وقتنا الحاضر يتبجح الإسرائيليون بأن "إسرائيل" أو "أرض إسرائيل" (بالطبع ليست فلسطين) شاركت في بطولات كأس العالم لعامي 1934 و1938 ، وأنها لعبت خمس مباريات دولية قبل عام 1948. كما أن الويكبيديا العربية لا تذكر أي حقائق تاريخية قبل عام 1948 ، باستثناء سطرين من المعلومات حول الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم (الحالي): تأسس عام 1962 ، وانضم إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1988 والى الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1998.
لا احد بإستطاعته أن ينكر أن الرياضة العربية كانت وراء الرياضة اليهودية ، وهذا شيء لا غبار عليه ، فمن المعروف أن الصهاينة أتوا إلى فلسطين من مجتمعات صناعية متطورة ، بالتأكيد جلبوا معهم الثقافة البدينة والرياضة وثقافة التخطيط والتنظيم الإداري الرياضي . إلا أن هذا التفوق لا يبرر تفردهم وسيطرتهم على الحركة الرياضية وإبعاد العرب عن الساحة الرياضية بشكل خاص ، وإنكارهم للوجود الفلسطيني بشكل عام.
من المحتمل أن نشوة النصر ، التي تمتع بها الباحثون الإسرائيليون طوال سنوات ما بعد 1948 دفعتهم لكتابة التاريخ على أنهم المنتصرون . على حد تعبير إدوارد سعيد : "انتجت هذه النجاحات الصهيونية معاً وجهة نظر سائدة حول قضية فلسطين ، والتي تميل تقريبا إلى المنتصر ، ولا تكاد تأخذ أي اعتبار للضحية."[5]
وفي مقاله "أيها الفلسطينيون أكتبوا تاريخكم" يشير كريستوفر كينغ إلى أنه "هناك مقولة ذكية مفادها أنه في الحرب من يكتب التاريخ هم المنتصرون . مثل العديد من هذه الأمثال ، هذا خطأ فالتاريخ يكتبه من هو معني بكتابته . لحسن الحظ ، بواسطة المؤرخين مثل رشيد الخالدي وإدوارد سعيد وغيرهم ممن اطلعوا بمهمة استعادة لتاريخ الفلسطيني ، قد يكون الفلسطينيون انفسهم منتصرين قريبا."[6]
من الصعب محو تاريخ أي أمة ، ففلسطين والفلسطينيون هما حقيقة تاريخية لا يمكن محوها ويصعب تجاوزها ، وهناك آلاف الوثائق والحقائق التي تثبتها. وحتى لو لم تكن هذه الوثائق متوفرة بالكامل لدينا ، فهذا لا يعني ضياع تاريخنا فوجودنا بحد ذاته كافٍ.
لا يمكن تحقيق إدراك كامل عن تاريخ فلسطين دون تكامل جميع جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية (التي تشمل الرياضية) . في الوقت نفسه ، يمكن أن يساعد تاريخ الرياضة في فهم اعمق لجوانب صهيونية عديدة – سياسية ثقافية تاريخية ، خاصة ان الرياضة كانت ضمن الوسائل التي استخدمتها الصهيونية في تحقيق حلمها الذي تمثل في إقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين. [7]
أيضا ، من الصعب فهم جوانب عديدة في المجتمع الفلسطيني الحديث دون إدراك مكانة الرياضة التي اصبحت ثقافة مميزة ضمن الثقافة الفلسطينية ، ومن أجل فهم شامل للعديد من جوانب تاريخ فلسطين يتوجب دراسة الحركة الرياضية منذ بداية القرن الماضي وحتى وقتنا الحاضر. ولسوء الحظ لم يكن ينظر إلى هذا الأمر بشكل جدي من قبل العديد من المؤرخين والمثقفين الفلسطينيين الذين كانوا وما زالوا ينظرون إلى الرياضة على أنها نشاط ترفيهي بدون فائدة ليسوا مدركين ومتجاهلين جوانبها الوطنية والاجتماعية والتربوية والأخلاقية والصحية. كما أن التركيز على التاريخ السياسي كان دائما على حساب التاريخ الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفكري وحتى الرياضي.
هناك اهداف عديدة وراء اهتمام كل مجتمع بالرياضة ، وما يميز الرياضة الفلسطينية هو بالإضافة إلى اهدافها الاجتماعية والتربوية والثقافية هناك اهداف سياسية فكرية والتي منها إبراز الهوية الوطنية الفلسطينية والسعي من اجل بناء دولة مستقلة والتصدي للاحتلال وفضح ممارساته التعسفية بحق شعبنا ورياضتنا الفلسطينية. لذلك فإن الهدف من كتابة التاريخ الفلسطيني لا ينفصل عن هذه الأهداف التي ذكرت .
من المؤكد أن التاريخ بالنسبة لشعبنا هو جزء من هويته الفلسطينية العربية ولا ينفصل عنها ، فهو الذي كان قد حملها طيلة المئة سنة الأخيرة ، وما تعرضت له فلسطين على مدى هذه الحقبة من الزمن من خلال تصديها للخطر الصهيوني كان له أكبر الأثر في تشكيل وتعميق والحفاظ على هذه الهوية.
ولا يغيبنّ عن البال أيضا أن الحفاظ على التاريخ بكل تفاصيله وجوانبه هو مؤشر حضاري ، فالحضارة هي حصيلة الجهود المتراكمة من قبل المجتمعات والأفراد الذين يعملون بمسؤولية وبلا كلل من أجل تعزيز التقدم والتغيير. في عام 1946 كتب مدرس التربية البدنية الذي حضر من مصر وخدم في فلسطين قرابة خمسة عشر عاما : "وليعلم كل فلسطيني أن أي قرش يدفعه لتشجيع هذه النهضة الرياضية إنما يشتري به مجداً لوطنه، وما أغلى المجد". [8]
من اهداف كتابة التاريخ الرياضي هي إزالة الطبقة السميكة من الغبار التي غطت حقبات تاريخية عديدة بسبب إهمالنا وتقاعسنا، وهذا ما دفع خصومنا إلى محاولة تشويه رياضتنا الفلسطينية وكتابة التاريخ الرياضي وفقاً لأهوائهم وأهدافهم. وليس هناك أي شيء يمنعنا من كتابة تاريخنا الرياضي ، ما نحتاجه هو الإرادة والمسؤلية والوعي الشامل لمكانة الرياضة في مجتمعنا ودورها التربوي والصحي والوطني والأخلاقي في تنشئة اجيالنا ومساهمتها في التغيير الاجتماعي والتقدم. يجب أن نبلغ العالم بالمصاعب التي مرت بها الرياضة الفلسطينية ، والعقبات التي تضعها إسرائيل أمام الرياضة الفلسطينية . أيضا ، نحن في وقت نحتاج به إلى مواجهة وتحدي أبواق الدعاية الإسرائيلة (مثل Palestine Media Watch الصهيونية فاقدة المصداقية) ضد الرياضة الفلسطينية.
تاريخنا الرياضي الفلسطيني جدير بالدراسة والتدوين ، فبالإضافة إلى الاهداف التي ذكرت فباعتقادنا أن هذه الجهود الجبارة التي بذلها القادة الرياضيون وقادة واعضاء الأندية الاجتماعية الرياضية والرياضيون منذ اكثر مئة عام وحتى وقتنا الحاضر جديرة بالذكر وتستحق التمحيص والدراسة ، كما أن ذكر هذه الإنجازات لكل من ساهموا في تقدم وتطور الحركة الرياضية هو بمثابة تكريم لهم واعتراف بجهودهم التي بذلوها من أجل الوطن.
من المعروف أن الأندية في فلسطين منذ بدئها في عشرينيات القرن الماضي وحتى الآن كانت مرتكزة على دعم ونشاط أعضائها الذين أنكروا وما زالوا ينكرون ذاتهم واعطوا ما بوسعهم من أجل تقدم نواديهم ، وهذه النزعة (التفاني والعطاء) هي أكثر ما تميزت به الأندية الاجتماعية الرياضية ، وكانت عاملا من عوامل تطور الحركة الرياضية في فلسطين.
لقد عكست الرياضة على مدى عقود الواقع الفلسطيني وصورته بكل تفاصيله عبر مراحل تاريخية مختلفة . وكان التطور الرياضي يسير جنبا إلى جنب ، وفي كثير من الأحيان كان متداخلاً مع التطورات السياسية. ومن المعروف أن النضال الفلسطيني منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى وقتنا الحاضر كان دائما متعدد الأشكال (سياسيا وعسكريا وثقافيا) وكانت الرياضة واحدة منها ، فقد كان هناك صراع على الساحة الرياضية بين العرب والصهاينة في فلسطين برز بشكل واضح في اربعينيات القرن الماضي. هذا ووقفت إسرائيل بعد عام 1948 أمام انضمام العديد من الاتحادات الرياضية الفلسطينية في الاتحادات الدولية الخاصة بها. كما وحاول الاحتلال الإسرائيلي دائما عرقلة الرياضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد عام 1967 وحتى تأسيس السلطة الفلسطينية في عام 1994. ولا يزال الاحتلال يعاني من كابوس الرياضة الفلسطينية ويعرقلها بشتى الوسائل.
كانت الرياضة دائما وسيلة هامة من أجل إبراز الهوية الوطنية الفلسطينية وأداة من أجل إثبات وجود الشعب الفلسطيني خاصة بعد النكبة عندما كانت هناك محاولات كثيرة من اجل نفي هذا الوجود ونكرانه. كما وكانت الرياضة على مدى عقود النشاط الأول في الأندية الفلسطينية الاجتماعية التي استطاعت ان تجلب ابناء فلسطين من المدن والقرى ، ولا نبالغ بالقول أنه لم يكن هناك نشاط جمع ابناء فلسطين مثل الرياضة (والحركة الكشفية). وبعد دراسة قام بها الكاتب وجد أن عدد الأندية الاجتماعية الرياضية قبل النكبة بلغ حوالي 65 نادياً كان منها حوالي 55 مسجلاً في الاتحاد الرياضي الفلسطينية (تأسس عام 1931 واعيد تأسيسه في عام 1944).
وكان هذا النشاط الرياضي أيضا عرضة للنكسات التي مر بها شعبنا منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى وقتنا الحاضر. في عام النكبة شل النشاط الرياضي ، ودمرت البنية التحيتة للرياضة بشكل كامل ، وقاتل الرياضيون واستشهد العديد منهم وأكبر دليل على ذلك لاعب المنتخب الفلسطيني المعروف زكي الدرهلي الذي استشهد هو وزميله سعيد شنير عندما فجرت العصابات الصهيونية عمارة (السراي) في يافا ، كما واستشهد الرياضيان عارف النعمان ومحمد الناقة وشرد الكثيرون من الرياضيين والمسؤولين مثل عبد الرحمن الهباب وأديب الدسوقي وخير الدين أبو الجبين ومحمد الريس وغيرهم ، فهل باستطاعتنا سلب ذكرياتهم وتاريخهم الذي يحمل قيماً معنوية ومادية عظيمة شكلت قاعدة رياضية متينة . ومن الطبيعي ، لو لم يبتل شعبنا بهذه النكبة لكانت حركتنا الرياضية الفلسطينية أكثر تقدما مما هي عليه الآن.
وبعد النكبة رافقت الرياضة شعبنا في مدنه وقراه ومخيماته الموحلة وعكست معاناته ، فبعد عام 1948 في لبنان وحتى التسعينيات تم إنشاء حوالي 120 ناد رياضي اجتماعي في مخيمات اللاجئين . وشهدت الرياضة في قطاع غزة في ظل الإدارة المصرية نمواً ملحوظاً. في عام 1962 تأسس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، وأصبح العديد من الاتحادات الرياضية المختلفة في اتحاد دولية . أصبحت النوادي الإجتماعية الرياضية بعد عام 1967 في الضفة وقطاع غزة منارة للحرية ومقاومة الاحتلال . وعلى الرغم من العراقيل التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي البغيض ، وتهميش منظمة التحرير الفلسطينية (بعد اتفاقية أوسلو) التي كانت الرياضة تُدار تحت مظلتها ، وتهميش الرياضة الفلسطينية في الشتات ، وتَمركُز نُخَب القيادات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية إلا ان الرياضة الفلسطينية حققت نقلة نوعية على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
وفي الختام فإنه من خلال زيادة عدد الدارسين لموضوع الرياضة ووجود اقسام للتربية البدنية في جامعاتنا ، يتحتم علينا التفكير ملياً وبجدية في تطوير هذا الفرع من علوم الرياضة ، وإعطائه مكانة خاصة ، وإعداد اختصاصيين وباحثين في هذا المجال، لأننا للأسف لم نُدوّن إلا القليل من تاريخ حركتنا الرياضية الفلسطينية.
المصادر:
[1] Edward Said, The Question of Palestine (New York: Vintage Books, 1980).
[2] Nur Masalha, The Expulsion of the Palestinians, The Concept of “Transfer” in Zionist Political Thought, 1982 – 1948. (Beirut: Institute for Palestine Studies, 1992).
[3] Issam Khalidi, Zionism and Sports Movement in Palestine, Electronic Intifada, 27 April 2009.
https://electronicintifada.net/content/zionist-movement-and-sports-palestine/8198
[4] عصام الخالدي. الحركة الرياضية في فلسطين منذ مطلع القرن العشرين وحتى عام النكبة. www.hpalestinesports.net
[5] Edward Said, The Question of Palestine (New York: Vintage Books, 1980).
[7] عصام الخالدي ، مئة عام على كرة القدم في فلسطين ، دار الشروق ، عمان ، 2013.
[8] صحيفة (فلسطين) 23 آذار 1946
No comments:
Post a Comment